TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

فلاش باك.. متى نُظِمت أول نسخة من مؤتمر التغيّر المناخي "كوب"؟

فلاش باك.. متى نُظِمت أول نسخة من مؤتمر التغيّر المناخي "كوب"؟
صورة تعبيرية

دبي - أحمد الدمرداش: احتضنت العاصمة الألمانية برلين في مارس عام 1995، الدورة الأولى لمؤتمر الأطراف COP التابع لمنظمة الأمم المتحدة.

وتتخذ الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من بون الألمانية مقراً رئيسياً لها، وتعقد مؤتمرات الأطراف في اتفاقيتها الإطارية بشأن تغير المناخ سنوياً للتفاوض والاتفاق على كيفية معالجة تغير المناخ، وخفض الانبعاثات، والحد من الاحتباس الحراري.

سنوياً، ينعقد مؤتمر الأطراف ما لم يتم إقرار غير ذلك، وتحدد منظمة الأمم المتحدة البلد المستضيف أو رئاسة المؤتمر وفقاً لنظام تناوبي بين مناطق أوروبا الوسطى والشرقية والغربية وإفريقيا وآسيا بالإضافة إلى أمريكا اللاتينية وبحر الكاريبي، وذلك بما يُتيح الفرصة لمختلف أنحاء العالم لاستضافة المؤتمر، وإثبات الالتزام بمعالجة تحديات المناخ.

وتجتمع الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ البالغ عددهم حتى الآن 198 دولة كل عام، لمعرفة مدى التقدم المحرز والتفاوض بشأن الاستجابات المتعددة الأطراف لتغير المناخ.

ولكن ما اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ والغرض الأساسي منها؟

تُعد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ معاهدة متعددة الأطراف اعتُمِدت عام 1992، بعد إصدار الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لتقرير التقييم الأول عام 1990، لتثبيت تركيزات الغازات الدفيئة "عند مستوى من شأنه منع التدخل البشري الخطير في النظام المناخي.

ويعد الغرض الأساسي من مؤتمرات الأطراف متابعة التقارير الوطنية والبيانات الخاصة بالانبعاثات المقدمة من الدول المشاركة، والتي توفر معلومات أساسية عن إجراءات كل دولة، والتقدم الذي أحرزته نحو تحقيق الأهداف الشاملة للاتفاقية والتغير المناخي.

في البداية، ركّزت الأمانة  العامة للأمم المتحدة في البداية على تيسير المفاوضات الحكومية الدولية بشأن تغيّر المناخ، إلى أن تحّول دورها الآن لدعم مختلف الهيئات لتنفيذ أهداف الاتفاقية، وتقديم الخبرة الفنية، وتحليل البيانات الخاصة بتغير المناخ التي تقدمها الأطراف، والمساعدة على تنفيذ آليات وبروتوكول كيوتو، واتفاق باريس.

محطات تاريخية

شهد مؤتمر الأطراف الثالث، COP3 والذي انعقدت فاعلياته في مدينة كيوتو اليابانية يوم 11 ديسمبر 1997، تعهد الدول المتقدمة بالحد من انبعاثات غازات الدفيئة وخفضها، ليتم تسمية تلك النسخة بـ "بروتوكول كيوتو"، وهو اتفاق ملزم قانوناً بدأ سريانه في عام 2005، ووقّع عليه 192 طرفاً، وهو محطة تاريخية في مكافحة تغيّر المناخ.

وبعد نحو 23 عاماً من توقيع بروتوكول كيوتو أفرزت مؤتمرات الأطراف التابعة للأمم المتحدة عن محطة تاريخية أخري، تحديداً في فاعليات مؤتمر الأطراف COP21، تتمثل في اتفاق باريس خلال 2015، هو من أبرز محطات العمل المناخي متعدد الأطراف الذي تقوده الأمم المتحدة.

وإجمالاً، تستهدف الأمم المتحدة حَشد الجهود الجماعية للأطراف الموقعين لتفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحلول عام 2100، والعمل على التكيف مع التداعيات القائمة بالفعل لتغير المناخ.

وتم الاتفاق على التفاصيل التشغيلية للتنفيذ العملي لاتفاق باريس في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP24 في كاتوفيتشي البولندية  ديسمبر 2018، في ما يسمى بالعامية كتاب قواعد باريس، وتم الانتهاء منه في COP26 في غلاسكو، اسكتلندا ، في نوفمبر 2021.

ويدعو اتفاق باريس الدول إلى مراجعة التزاماتها كل 5 سنوات، بالإضافة إلى توفير التمويل اللازم للدول النامية لمساعدتها على التخفيف من تداعيات تغير المناخ ودعم قدرتها على التكيف معها، وتعزيز المرونة المناخية.

ويتوقع العلماء أن تزداد وتيرة الظواهر المناخية في السنوات القادمة ما لم نتخذ إجراءات حاسمة للحد من ارتفاع درجات الحرارة عالمياً، وتعد الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف باريس، المشار إليها في المادة 14 من اتفاق باريس، هي عملية منهجية تضم الدول والجهات المعنية لتقييم التقدم الجماعي الذي أحرزَته في تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.

تعمل اتفاقية باريس على دورة مدتها خمس سنوات من العمل المناخي الطموح المتزايد الذي تقوم به البلدان، حيث من المتوقع من كل دولة تقديم خطة عمل مناخية وطنية محدثة - تُعرف باسم المساهمة المحددة وطنياً أو NDC.

وتقوم البلدان بالإبلاغ عن الإجراءات التي ستتخذها لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من أجل الوصول إلى أهداف اتفاقية باريس. تتواصل البلدان أيضاً في المساهمات المحددة وطنياً الإجراءات التي ستتخذها لبناء المرونة للتكيف مع تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة.

التقييم العالمي

وبحسب موقع الأمم المتحدة فإن عام 2023، سيقوم " التقييم العالمي" للتقدم المحرز في أهداف اتفاقية باريس، حيث ستشجع هذه العملية البلدان على اتخاذ إجراءات مناخية طموحة تحافظ على ارتفاع درجة الحرارة دون 1.5 درجة مئوية

وتتضمن الحصيلة مراجعة شاملة لجميع الجوانب المتعلقة بالعمل المناخي العالمي وسُبل دعمه، مما يتيح تحديد أوجه القصور، وكيفية توحيد الجهود لإيجاد حلول عملية وفعّالة، سواء في المستقبل القريب أو بعد عام 2030.

الإمارات تستضيف نسخة جديدة من مؤتمر الأطراف COP28 خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، ويعد المؤتمر بمثابة محطة حاسمة، تتحد فيها جهود العالم حول العمل المناخي الفعّال وتقديم الحلول ما يتطلب التعاون بين المجتمع المدني والحكومات والصناعات وجميع قطاعات الاقتصاد.

للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات:

في نقاط.. أبرز المعلومات عن مؤتمر المناخ "كوب 28" في الإمارات

الطريق إلى Cop 28.. كيف تستعد الإمارات لاستضافة قمة المناخ بدبي نوفمبر المقبل؟